أجمل ما في الرجال مؤنث رجولتهم، وهي ككل مؤنث في الشرق مغيّبة حتى إشعار آخر - ماري القصيفي

الثلاثاء، 12 يونيو 2007

An Old Tag I’ve been tagged by NewMe

خمسة... اخترتها أحلاما
اجترعت أربعة منها في لذة
..لذة من فرح
..لذة من ألم
... خمسة أحلام
مزروعة في روح مسافرة
تمتهن المشي في طريق
هو ونجم الشمال
في خصام مستمر
(1)
حلم صغير
طفلة حلوة
كسلة الأزهار
تصاحب الأطيار
في رحلة الإبحار
بغيمة صيفية
وزوارق ورقية
وحلة زهرية

(2)
حلم يافع
مراهقة ذكية
تلهو بدفتر ومدرسة
وتحيل الشقاوة مفكرة
وتبدل القلب بمحبرة
سريعة الغضب
ترفض اللعب
وتكره الشغب
(3)
حلم شاب فراشة تلبس لبؤة
فراشة محلقة
وحياة مزركشة
وضحكات ملونة
تقسو السماء
يختنق الهواء
فيجهش البكاء
(4)
حلم ناضج
بحر وقمر
يحيكان أهزوجة
وجديلة معقوصة
فكها أقصوصة
يزأر القدر
فيسقط القمر
ويهطل المطر

(5)
حلم أبديّ
بصيص خرافة
قصر معشق
وشراب معتق
وفرح معلق
كتعويذة سحرية
على شرفة أبدية
لحكاية خرافية

الجمعة، 1 يونيو 2007

من قديمي... من جديد وطني

في حديث الزمان وهذا العصر والأوان يحكى أن هناك سَفح صغير
يحيط به جبليـن عظيمين
يجثم أحدهما ماردا جبارا على صدر هذا السفح
وعلى وجهه أقنعة ملوّنة بألوان الضباب وعصف السحاب
حاملا سبحة في كفه اليمنى وفي كفه اليسرى كنزا فارغا إلا من الصديد
بينما يربض الجبل الآخر على مروج خضراء وصحاري جرداء
حاملا في كفه صولجانا من ذهب وعلى كفه الأخرى سلاسل من حديد
وفوق هذا السفح يثور بركان رهيب
تندفع حممه الساخطة فتخترق ثنايا السماء وترج أركان الفضاء
فتنهمر كنبال المحاربين ساقطة في فوهته ومن حوله من جديد
وفي حضن هذا الصخب العارم تستلقي مزرعة في السفح الصغير
تارة تستلقي كملك الملوك
وتارة أخرى كمحارب قديم
وأحيانا كديك آت من حرب ومعركة
أما سيد المزرعة
فهو بهي الطلعة وأنيق المظهر
تحمل ابتسامته المزركشة خبايا كثيرة ونوايا كبيرة
صلب في فكره وعنيد في رأيه
فظ في معاملته مع المزارعين وحريص بها مع الحاشية
صهيل الخيول لا يبث الصحوة في يقظته وثغاء الخراف لا يقض عليه مضجعه
وهؤلاء المزارعين يراهم كسالى وخائبين وكأنهم بجدية لا يعملون
تسكن في قلوبهم مشاعل مطفأة
لا يريد لها سيد المزرعة أن تنثر الضوء في لجّة أرواحهم وجدائل حقولهم
بينما يغلب الجوع نفوسهم فزادهم لا يكفي
والحكمة والعدل شحاذين يقفان على أبواب المزرعة لا يُسمح لهما بالدخول بأمر من سيدها
وأما الحاشية فهم يسهرون كل ليلة على موائد القمار
ويرقصون على موسيقي صاغ لحنها سيد المزرعة
وضعوا عقولهم على أرفف المطابخ ورموا ضمائرهم بين أكوام الزبالة
أما تلك البقرة المتعبة خوارها لا يزعج الجميع ولا يزرع الرحمة في نفوسهم
قلبها صغير وضرعها كبير
ما برح الحاشية يحلبون حتى هتف بهم سيد المزرعة
بأن يحلبوا أكثر ويملئوا القناني بسرعة أكبر
فأجلها يدنوا والأيام معدودة
وقف المزارعون عند أبواب الحظيرة
يقسمون بأنهم لا يملكون غير الحصيرة
وبأن قليل من الحليب لا يكفي عشيرة
زجرتهم الحاشية فلكل زاده وحصته
وسيد المزرعة لا يحب الصياح والنواح وفتح الجراح المغلقة
سمعهم سيد المزرعة فنفخ فيهم نفخة عاصفة
التصقوا بأسوار المزرعة
ومن ثم أمر الحاشية بتنظيم اجتماع سري كالعادة للبحث في شأن هؤلاء الحثالة
وبعد الاجتماع خرج إلى المزارعين ووقف وقفة صارمة بعد أن التف عليه الحاشية
...وأعلن عن قرار صريح
وهو أنه لا حمل للبقرة على ولادة عجول كثيرة لحلبها مستقبلا لزاد الحاشية والعشيرة
وبما أن هذه البقرة ليست خالدة وحليبها محفوظ للأجيال القادمة
فلكلِّ كمية محدودة وحصة مدروسة
انتاب المزارعين صمت مريب وفي داخلهم يجول سخط رهيب
عادوا ليناموا تحت أسوار المزرعة
نهض الحاشية بعد أن شربوا ما في قنانيهم وتركوها شبه فارغة
:وباحترام شديد هتفوا لسيد المزرعة
"سيدي حان وقت حمام الورد والحليب... فوطتك جاهزة"