كل فتاة تحلم بأن تحيطها ذراعي فارس حلم جميل، وخاتم ماسي يحيط إصبعها الثالث من كفها اليسرى، ليحتويها حب دافئ وعصافير صغار يملئون صباحاتها بهجة وسعادة، اختلفت الأساطير وحكايات التاريخ في أصل هذا التقليد "خاتم الزواج" ما بين القبائل الإفريقية القديمة والإغريق والرومان، بينما المرجّح بأن يكون لفراعنة هم أصل الحكاية، وكان يصنع من الحديد كرمز للقوّة، والدائرة كشكل للخاتم تحمل في معناها الاكتمال والأبدية، كما تحمل رمزا كونيا متمثلا بالشمس والقمر، وهذه الرمزية دليل على مكانة وعظمة هذا الارتباط في حياة القدماء، ويقتصر لبسه على المرأة فقط كهدية تتوّج بها حياتها بالرباط المقدس، وكان يلبس من معدن الذهب الثمين في المناسبات، إلى أن أصبح ذهبيا على الدوام، بسبب جمال الذهب وسرعة تعرض الحديد للصدأ
وبدأ الرجال يلبسون خاتم الزواج حديثا وذلك بعد الحرب العالمية الثانية، عندما فرّقت الحرب الكثير من الشباب في أوروبا عن زوجاتهم وباعدت فيما بينهم، فكانوا يلبسونه كدليل على الارتباط ووفاء وذكرى لزوجاتهم، واستمر هذا التقليد إلى يومنا هذا عند سائر الشعوب
وتم اختيار هذا الإصبع من اليد للاعتقاد بأنه يضم وريدا يمتد مباشرة إلى القلب رمز الحب والمشاعر، والذي كان يطلق عليه الرومان وريد الحب، ولكن الأكثر واقعية أنه تم اختيار هذا الإصبع لقلة استعمال اليد اليسري مقارنة باليمنى وذات السبب للإصبع الذي يحيط به الخاتم، وفي عصرنا أصبح خاتم الزواج ماسيّا وان اختلف بالشكل عندنا عن الأوروبيين، ويبقى الخاتم شكلا رمزيا للارتباط، ويبقى الحب والتفاهم والتقدير والوفاء أجمل وأصدق رموز للارتباط بين أي رجل وامرأة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق