فينوس... اسم يطوف صوب آذاننا، وتقرأه عيوننا، فترنّ أجراس المشاعر، وتزهر بساتين القلوب... ولفينوس أخوات في الحب، (إيزيس) آلهة السماء، صوّرها الفراعنة في صورة المرأة الجميلة، فكانت (حتحور) آلهة الحب والجمال، امتدادا لأسطورة إيزيس، عبدها الإغريق في مدينة الإسكندرية، ونقل الرومان عبادتها إلى أوروبا.
فكانت (فينوس) الرومانية، أشهرهم في عصرنا كرمز للحب والرومانسية، تشبثنا باسمها، وبسهم ابنها (كيوبيد) إله الحب، بني لها معبدا في روما، وضع فيه يوليوس قيصر تمثال كليوباترا حبيبته، ويرمز لها في السماء ألمع الكواكب "الزهرة- Venus" كنجم في أساطيرهم، وهو رمز كل ربّات الحب، لذا اقترن اسمه بالحب والجمال إلى يومنا هذا.
و(أفروديت) الإغريقية، قدم لها باريس ابن حاكم مدينة طروادة (Troy) التفاحة الذهبية، والتي اختلفت عليها الربّات، فكافأته على ذلك بأن وهبته أجمل امرأة في العالم، والتي من أجلها نشبت حرب طروادة، خطفها باريس، فجاء زوجها ورجاله لاستعادتها، فقتل باريس وجنوده، ودمّرت طروادة، ومن منا لم يشاهد فيلم (Troy) للنجم الأمريكي (Brad Pitt) أحد أروع الأفلام في تاريخ هوليوود، وأما (عشتروت) هو اسمها عند الفينيقيين، وقد استمد وجودها من (عشتار) البابليّة في حضارة بلاد الرافدين، والسومريّون سمّوها (عينانا)، وكانت تشتهر بالجمال والجاذبية، ومن تابع المسلسل السوري عشتار للفنانة المحبوبة أمل عرفة حتما سيدرك لم سمي بهذا الاسم
حروب اندلعت، وبلاد دمّرت، وعروش تنازل عنها الملوك لأجل الحب، وأساطير الحضارات خلقت منه آلهة تعبد وتعظم، بينما يشتاق زمننا غالبا إلى الحب... طفلا ينام في أحضانه!
هناك تعليق واحد:
upssidetown:
wish u loving it more and more :)
إرسال تعليق