أجمل ما في الرجال مؤنث رجولتهم، وهي ككل مؤنث في الشرق مغيّبة حتى إشعار آخر - ماري القصيفي

الأربعاء، 30 يونيو 2010

قصاصات

دلفت إلى متجر الحب، وعندما دخلت.. وضعت قلبها على مخمل القدر وسألت البائع تلميعه، كي تزدان به وأثواب حب جديدة، اعتذر منها البائع آسفا، وأخبرها بأنه قلادة ثمينة، جمالها يكمن وثوبها القديم، فـ الأثواب في متاجر الحي زهيدة..!

.

.

.

تتشابه الأماكن.. حين تمسي محلات القدر مشمّعة بالأحمر، والحب في الفاترينات بضاعة رخيصة، والرجال في مواسم الحسومات بضاعة كاسدة، وفواتير فرح مسبقة الدفع.. دسّت في حقائب الذكرى ....

.

.

.

.

ذهبت إلى دكان الوقت، لـ تصلح زنبرك العمر المعطوب، وتبدل عقارب الساعة بـ عصافير، فأخبرها صاحب الدكان بأن الساعات من عنده قد نفدت..

أشّر بـ إصبع الوقت نحو آخر دكان في الشارع، ونصحها بأن تتبضع منه كرسي وأريكة، سألته عن اسم الدكان فأجاب.. بأنه دكان الصبر.

.

.

.

.

تعدّل هندام لهفتها ومن ثم تدخل المقهى، تصرّ كـ عادتها على الجلوس في زوايا التدخين، فلعلّها تلمحه من بين دخان السجائر، أو تسمع من بين الهمهمة سعاله، فـ نبضها ما زال يدمن حبه، وقلبها ما زال يسعل.. إثر فراقه...!

.

.

.

متفقان في الحب وفي نوع القهوة مختلفين.!.. وحين افترقا، استمرت على عادتها كـ كل صباح بتحضير فنجان قهوتها التركية، وفي كل مرة.. كانت تخشى لئلا يفرغ الفنجان من وجهه، حينها.. عرفت سر حبه للـ قهوة الأمريكية.

.

.

.

.

تغار من أجسادهن البلاستيكية الباردة، وتحسد أعينهن الأكثر برودة، فـ هن على موعد معه صباحا وظهيرة، وأما عينها.. فـ عن عينه مطفئة، وجسدها القابل للاشتعال.. يترقب لقاءا لا يأتي..!!

.

.

.

.

هو مهـ (رجل) ـندس بارع في تصميم ناطحات العشق وحيوات شاهقة البهجة، يغالي في الصعود معها فوق السحاب، والارتفاع بها إلى سابع حلم، ومن علوّ.. أصبحت ترى عبر نافذة القلب كل الرجال ما عداه .... صغار .

.