أجمل ما في الرجال مؤنث رجولتهم، وهي ككل مؤنث في الشرق مغيّبة حتى إشعار آخر - ماري القصيفي

الأربعاء، 31 يناير 2007

ورود .. ورود.. ورود

عندما اضطر للمجاملة بأن أهدي باقة من الزهور لا أهتم كثيرا فاكتفي بطلبها عبر الهاتف وغالبا ما أرسلها دون أن أراها وقد أترك اختيار لونها لمن ينسّقها بما يتوافق ومناسبتها، كون المرسل إليه لا يعني لي الشيء الكثير
...ولكن عندما أحب
أرسل باقة من الزهور، أنثر معها عبق حبي في ثنايا من أحب، فأحرص على انتقاء أنواعها وألوانها وتنسيقها ويلفني الشوق دوما بأن أراها قبل أن ترسل
هكذا نحن عندما نحب... نهتم أكثر ونحرص أكثر، وتبدو أصغر التفاصيل كبيرة في عيوننا ويصبح الورد غاليا في كفوفنا، وقد يجف ولكن لا تجف معه ينابيع حبنا فنحاول قدر إمكاننا الاحتفاظ به ليكون شاهدا دوما على حبنا وأحبائنا
:ومعانيها حتما تعني لنا الشيء الكثير عندما نرسلها لمن نحب
الأحمر: الحب، العاطفة، الاحترام
الوردي: السعادة، البهجة
الفوشيا: الإعجاب، الامتنان
البرتقالي: الافتتان، السحر
المشمشي: الرغبة
الأصفر: الصداقة، الغيرة، المناشدة بالاهتمام والاشتياق
الأبيض: البراءة، الشفافية، التسامح
البنفسجي: الإخلاص، الأمل، الحب من أول نظرة

لا زلت احتفظ بالكثير منها وعندي"جاردينيا" بيضاء عمرها 12 سنة لا زلت محتفظة بها لأني أحب الورود وأحب الذكريات الحلوة :)

وبالمناسبة عيد الحب اقترب، ومِنا من لا يؤمن به، ومِنا من يتشبث به كالأطفال عندما يتشبثون بثوب أمهم طمعا في لحظة تملأها المشاعر وحنين لأحاسيس يبخل الناس بها مع رتم الحياة السريع والرتيب...اقترب وسافتقد وردا أحمر وعلبة مليئة بالكاكاو اللذيذ اعتدت عليهم من اخوي اللي استقر في الخارج للدراسة ... يندر وجود أحباء كويتيين رومانسيين فما بالنا بالأخوة... الله يوفقه

الأربعاء، 24 يناير 2007

...عندما نحزن

تـُرى... من منا لم يذوق الحزن يوما؟
فجرَّ فرحُه أذياله هاربًا
نصبو الى جدار تتكئ عليه أحاسيسنا فلا نجد الإ الفراغ
تصرخ آلامنا فلا تجد للصدى رجعا
...عندما نحزن
تنطفئ النجوم وتتساقط الأقمار والكواكب
تعتصر السماء حزنا
فتنصب الغيوم على وجه الأرض باكية متوجعة
نحلم بالارتماء في حضن القمر
لنحيك مدائننا بمغزله
وتزدان ليالينا بأنجمه
فإن صحونا من حلمنا
شهدناه قصرا من الرمال حطمته أمواج الخيبة بلاهوادة
...عندما نحزن
تستحيل مناغاة الوليد نحيبا
وزقزقة العصافير صمتا رهيبا
وأهازيج الناي عويلا ونشيجا
...ونبضات القلوب
ارتعاشات غصن يابس يحتضر على كفوف الخريف
...عندما نحزن
نتوسد الجمر
ونتلحف الصقيع
ونسامر الوهم
ونعشق الهموم عشقا أبديا
...عندما نحزن
يصبح الألم فنجانا نحتسيه
ويضحى الوجع قوتا نمضغه
و يمسي الجرح مخدعا
نتوسد أنينه ونتدثر بمر قسوته
...عندما نحزن
!يذبح الفرح
وتشنق السعادة على مقاصل الألم
فلا نملك سوى كفنا نلملم به يومنا
ونعشا ندفن به ابتساماتنا
...عندما نحزن
يصفعنا العذاب ولا يرحم أتراحنا
فيسلخ بحممه جلودنا
...ويحيل عظامنا رمادا
نلملمه ونجمع فتات أرواحنا
لنعيش عمرا باقيا في دنيا فانية
...عندما نحزن
تدور الكواكب خارج أفلاكها فتضل السبل
وتدور الآفكار والمشاعر فلا تعود لنا
حتى بخفيّ حنين...
...عندما نحزن
تتكسّر قلاعنا
وتتهالك حصوننا
ونرفع راية اليأس عاليا في وجه الحياة ...عندما نحزن
نعاتب أيامنا فتعاتبنا
نعنـّف أقدارنا فتعنـّفنا
نشكي الزمن فيشكينا
ولا يسعنا إلا أن نطلق لآهاتنا العنان
ما انفكت تعود أدراجها تعبة بعد أن أضناها الأنين
...عندما أحزن
ألتصق بالألم
أمسي فراشة أسيرة لرقص الشموع
فلا أجنى إلا تكسّر الأجنحة
إلى حد التفحّم

الجمعة، 19 يناير 2007

ME & YOGA

لأسباب خاصة تحولت من التمقـّط اليومي الاختياري في الفراش إلى التمقط الإجباري في تمارين اليوجا.. وبالنهاية في الحالتين كله تمقط في تمقط لكني وأخيراً اكتشفت إني ممكن ألاقي رياضة رومانسية وانثوية وعلى أضواء الشموع...العجيب أنه من بعد كسل طويل ذي عمر مديد قمت أدور أكثر من مكان لليوجا على طريقة: معهد واحد لا يكفي وعلج المخبّل ترس حلجه.. يا سلام علىّ
:وللمعرفة هذي مزايا تمارين اليوجا صُمِّمَت تمارين اليوجا لضبط الضغط في النظام الغددي في الجسم وزيادة كفاءته، وزيادة كفاءة الصحة العامة. ونظام التنفس يقوم على مبدأ أن التنفس هو مصدر حياة الإنسان؛ فممارس اليوجا يقوم تدريجيًّا بزيادة ممارسة نظام التمرينات الرياضية والتنفس، ثم بعده يدرب جسده وعقله على التركيز والتأمل، وبالممارسة اليومية المنتظمة لنظام اليوجا يحصل الفرد على عقل صافٍ وواعٍ، وذاكرة قوية، وجسم صحي.. وكما أخبرني أحد الدكاترة بأنها تقوي العضلات والأعصاب
وفي نظر اليوجا يتسم التمرين بأنه لا يستهدف الجسم المادي معزولا عن باقي مقوماته أو عن العقل فحسب؛ بل يستهدف الإنسان ككل؛ لكي ينميه تنمية كاملة حتى يصبح الجسد المادي صالحا لوجود الرُّوح فيه
(Royal Yoga)وهذي مجموعة من أنواع اليوجا ... وبالأصالة عن نفسي فإحنا نمارس كوكتيل يوجاوي يسمونه

YAMA وهي خمس قواعد للسلوك في المحيط الخارجي للفرد الذي يتأثر دائما بأفكاره وأعماله وهي:الصدق، اللاعنف، عدم تقبل ممتلكات الغير، نبذ الطمع، العزوبية أي الحالة التي تتواجد فيها الحياة في اتجاه سام

!العزوبية زينة للصحة... بلا زواج بلا نيلة

NIYAMA

وهي فضائل تتطور تلقائيًّا عند الوصول إلى حالة اليوجا وهي: النقاء والرضا والزهد والبحث والتكرس لله

ASANA

وهي الأوضاع والتمارين الجسدية التي تطور الجسم السليم للتمهيد للجلوس لفترات طويلة للتأمل

أعرف وحدة كويتية ناظرة مدرسة خاصة ظلت تتأمل وقامت تروح الهند وبطـّلت تصبغ شعرها وما تقرب أبد من زوجها.. مسكين، صارت هندوسية مادري بوذية.. الله يكافينا الشر

:p تأملوا بس مو وايد

PRANAYAMA

أي مجال التنفس وقوة الحياة، فالإنسان قد يعيش أياما دون ماء أو طعام ولكن لا يستطيع البقاء أكثر من دقائق معدودة دون هواء إلا في مستويات وعي مرتفعة حين يصل إلى حالة اليوجا

PRATYAHARA

أي انسحاب الحواس عن أغراضها ليتحرر الفكر من القيود الحسية والأنماط الاعتيادية للإدراك، وهذا يحدث في أول مرحلة من الغوص في أعماق الفكر

DHARANA

وهي الانسحاب من تعددية وعشوائية الأفكار وتوحيد الانتباه إلى موضوع داخلي واحد

:p أهم شي التركيز ... والأهم ان التركيز يكون في موضوع واحد

ASHTANGA

هي نوع سريع ويحتاج الى قوة بدنية، ويقترب من تمارين الرياضة الايقاعية التي تصاحبها الموسيقى عادة، وهي تناسب الأشخاص الذين يتمتعون باللياقة البدنية

هذا حق الناس اللي من الفصيلة المطاطية المقاطية

IYENGAR

نوع أقل سرعة من السابق، ويركز عل التناغم الحركي للجسم وتنفيذ الحركات بدقة، ويفيد هذا النوع في تحسين اسلوب التنفس وقوة الاحتمال وزيادة طاقة الرئتين وتقوية القلب

RAGA

هذه الكلمة تعني الحاكم، وهي اسلوب قديم جداً، ويركز على التأمل وتعتمد حركاته وأوضاعه على تتابع حركي دقيق، كما تتضمن بعض الأساليب العلاجية

وبس سلامتكم وتعيشون وتتمقطون ...

الاثنين، 15 يناير 2007

أنوثة

"كم هو ممل!"... رمت جهاز التحكم عن بعد الخاص بالتلفاز جانبا وتنهدت!... زوبعت الغرفة وانتفضت الأشياء، نهضت متململة من على الأريكة... تصطف الوسائد عليها بانتظام، كفراشات صغيرة ملونة في حفل راقص آن له أن يبدأ، دغدغت بنعلها الزهري السجادة المزركشة، حملقت بتلك الآنية الفخارية الباهظة الثمن التي اشترتها مساء أمس من ذاك المتجر المعروف على ناصية الشارع، "لا يعجبني مكانها، ألم أجد لها مكاناً أفضل؟ "... زجرت نفسها! فهي من اختار وضعها على الطاولة الخشبية، وتلك الزنابق الملونة لا يعجبها تنسيقها، أليس هي من نسّقها في حضن الآنية بالأمس؟ لا تروق لها اليوم، مدت يدها إلى رف المكتبة، وسحبت كتابا.. "علّني أحطّم مللي بهذا الكتاب" همست لنفسها، عادت إلى حيث الأريكة، خلعت نعلها ودست قدميها في حجر الأريكة وتلحفت بدفء المساء لا.. ليس بعد، فالجو لا يغمره الدفء فهو لازال بالخارج، المساء لا يكفي، طفقت تبحر في الكتاب، عنوانه "حكايات ملونة" ... يغلب عليه صخب الألوان، هي أحبت الأحمر والزهري في حكاياته، والرمادي كذلك فهو لون الضباب، وحتى الأبيض الناصع أحبته كثيرأ، في الحقيقة هي عشقت كل الألوان، رن جرس الهاتف، رفعت السماعة بكسل، هي صديقتها اتصلت بها لتحكي لها تفاصيل رحلتها إلى أحدى دول الشرق الأقصى، استمعت إليها باهتمام فهي اعتادت السفر إلى القارة الأوربية، ليست كلاسيكية ولكنها عندما تعشق تصنع من العشق مدينة، ذهبت بفكرها إلى فارس المدينة، ليس من عادته أن يتأخر، أنصتت لصديقتها ثانية، هي تحكي لها الآن عن صديقة أخرى وتفاصيل حكايتها مع ذاك المزعج الذي ما تعب يهديها القلق في صباحاتها ومساءاتها، أووف... حكاية أخرى ملونة! لا تهمها الحكاية، تتملص من صديقتها متململة وتغلق الخط، تنسدل خصلات شعرها الملونة على وجنتيها، تدنيها للوراء في ضجر، يستلقي كتابها على الأريكة، تنهمك في برد أظافرها، تغازل أنفاسها رائحة الشموع المنثورة في أرجاء الغرفة، يعجبها عبق ذاك المعطف المعلق على الحائط... لم يرجع بعد، تزوبع المدينة ويزمجر الغضب في أعماقها، يفتعل إعصارا، يحطم المدينة، تحدق في المرآة، تحاكي نفسها، هل هي غاضبة منه أو من تلك المدينة؟
تنهض من على الأريكة، تدق بنعلها الزهري الأرض الخشبية، تدلف إلى المطبخ
تحضر فنجانا من القهوة...
تعود أدراجها إلى أريكتها
هو يقبلها في عشق دائم لشفتيها
...تحتسيه والهة
!يشربها
كم هو يعشقها...
!ولكنه أخرس يغلفه الصمت ويسكنه جنون الإعصار
هي تعشق رائحة القهوة، هي في حالة عشق دائم مع كل الأشياء من حولها، تمزق عيناها ذاك المعطف المعلق على الحائط، لا يهم فهو أحد هذه الأشياء، قد يكون كلها، لا يهم.. لا يهم.. هي الآن تريد أن تخرج، قد تكسر رتم رتيب، ترفع الستارة المسدلة، تطل من النافذة، السماء ماطرة، المظلات والمعاطف تكسو الشارع إيابا وذهابا، تنهدت... زوبعت الغرفة وانتفضت الأشياء، المعطف معلق هنا في الغرفة، لم يرجع بعد، تزوبع المدينة ويزمجر الغضب في أعماقها، يخلق موجا من شوق لا ينضب، السماء ماطرة... تتأفف، هي تعشق المطر، تعشقه عندما يحاكيها عبر زجاج سيارتها، تعشقه حين يبللها تحت قبعة السماء، تعشقه حين يراقصها على الأرصفة، ولكنها تكرهه الآن، فهو يمنعها من الخروج، حالة كره مؤقتة، ككرهها له في هذه اللحظة
صوت خافت، قفل الباب يدور ويُفتح الباب، تتسخ الأرض بحذائه الرطب، لا يلبس معطفه فها هو معلق على الحائط، يدخل هو والمطر، يبتلّ المكان، تتبعثر الغرفة وتتلاشى الأشياء من حولها
وبّخت عيناها عينيه، هي ما زالت في حالة كره.. هزت كتفيها، أشاحت بوجهها عنه، طبعت قبلة على فنجان القهوة، "وضع يده على كتفها، انتفضت كالأشياء وابتعدت، دنى صوبها، احتضنها وهمس في أذنها: "اشتقت إلى بيتي
"خمد الإعصار، غفت على صدره وهمست: "وأنا أكثرً