.
.
..رجال المجتمع الغارق في مستنقع الشرقية البغيضة
..والمتوحّل بـ ضعف الرجولة في غابات الأنثى القوية
..رجال التناقضات الجسيمة.. والمضرجة بـ تناحر ديكة الأفكار في حلبة العقول
..!.والمصرّة على احتراف الغبـــــــاء عند أسوار المدينـة ....
..رجال التفاهة المعلّبة.. كـ سردين تعفّن.. تفوح منه رائحة السخف المقيتة
..تلك الغباءات العتيقة.. المسكوبة في قوارير امتهنّ التكسر تحت أقدام الذكورة
..لـ يتكسروا "هم" عند أســوار الحصون المنيعــــــــة
..وزجاج الذكورة.. يتساقط كالهشيم تحت أقدام المدينة
..ونسـاء.. أدمنت عقولهن المهانة على فراش الذكورة
..يمارسن عهر الكرامـة في حانات أنوثة رخيصة
..غباءات أدمنت اجتراع الغباء من قوارير النسـاء
..فـ يمكث القطيع.. سهارى بغاء.. سكارى غبـــاء
...فـ تضحك عليهم ستَ النســـــاء
...بعيـــــــــــــــــدا... في عليــاء السماء
..يجهلــــون بأن الجيوش خاسرة عند أبواب الحصون الذكية
..وأن الكتائب الواهنة لا تقدر على اقتحام المدن العظيمــــــة
...ولا يفهمــــون
..بأن المداد.. أنهار هذه المدينة
..والذكاء فيها.. معابد عظيمــة
..ومتاجرها... بضائعهـا ثمينـة
..والجمال جنكيز.. استبـاح دم المدينة
..والخيول جامحة.. تصهل عند الحصون العنيدة
..!.ولا ملاهـي.. ولا حانـات في هذه المدينــة
..والسكارى واقفون.. تصفع وجوههم أقفال عتيدة
..جرحى.. قتلى.. وأسرى.. بالضحايا.. الساحة ملئى
..يقول لي: قوارير.. جنازير.. أمراض.. شحقه معورة راسج فيهم
...كلنا عيال قريّة.. وكل من يعرف خيّه
.
.
.
صدقيني عزيزتي.. كما أن هناك الكثيرين ممن يختصر وجود المرأة بـ شخطة قلم و يقول لها أنت مكانك هنا فقط.. هناك أيضا الآلاف من الرجال وأعني بهم الرجال.. قلبا وقالبا ممن يعرف أن المرأة خلقت من ضلعه الأقرب إلى قلبه
.
لا تعجبهم الكتابات الأدبية وخاصة أن كاتبتها امرأة، يسخرون مما تكتب بطريقة مقززة واستصغار لكل من يتابع هذا النوع من الأدب.. وكأن فعل كتابة المرأة عن مشاعرها وإحساسها وإطلاق رأيها كما تراه هي.. ماهو إلا خلع هذه المرأة لـ ملابسها وسط المارة في شارع عام.!!... عزيزتي.. هذا فضاء حر.. اكتبي فيه كما تشائين.. واسعدي من يحب قلمك.. ومن لا يعجبه مجرد ديليت لعنوانك.. وستكون حياته أسهل وهو محاط بـ نورة ومريم
.
شرقنا لا زال متعصبا للرجولة، المرأة هنا عاقرة من الحلم، إن جاهرت بـ حبها ساقطة، إن تباهت بـ جمالها وعلمها وتفوقها معقدة، شرقنا يقتل الإبداع في الرجل، لكنه يسحقه في المرأة، شرقنا لا ضمير ولا رادع له، فتفوّق الأنثى لا زال انكسار وهزيمة ولذلك سأكون أولى الساقطات والمعقدات، وسأجعل الحلم يغار مني، لأن الحلم بوجود المرأة فقط يصبح مغريا، ويوقد الاشتهاء
.
... أيها الشرق
!!....أعانك الإله
.
كل أفعال المرأة يُنظر لها من زاوية الإثم، لذا هي إما غائبة عن التاريخ أو ملطخة فيه، كم امرأة اتهمت كذبا، وكم واحدة سقطت من صفحات التاريخ وأخرى أحرقت بادعاء السحر إذا ما أتت أي فعل يخالف العرف، قدر صاخب للمرأة
.
.
...هاتيك النساء.. يضرمن الحريق في ديكة الأفكار الغبية
....ببساطة
.
!...لأنهن مدن ذكية
..والغبـــاء طاعون يستشري في أجساد مجتمعاتنا المريضة ...
!...لأنهن مُهرات جامحات
..يقفزن فوق نفوس الرجال السقيمة ويرنون في الحقول الحرة البعيدة ...
!..لأن جمالهن باذخ... لا تقدر عليه سائمـة الأنوثة
!!...ولأنهن قادرات على رؤية "ذواتهم".. عاريــــــــة
...ولـ أرواحهن.. زجاجات مكبرة يرين فيها هؤلاء.. أقزاما صغـــــــار
..!.ولأنهن قنابل ذكية
..قابلة للانفجار في ضعف الرجال.!.. تحيلهم أشلاء متناثرة على أسفلت الحياة
..!.قنابل ذكية لا يعرف التعامل معها سوى أذكي الرجال.. وبهن يملكون دنيا وعالم
..فللـ أغبياء قواريرهن المتكسّرة تحت وطأة الضعف والانكسارات العتيدة عند أعتاب أنوثة رخيصة ....
..رجال يمارسون السقوط.. على إناث كـ النجوم عاليـات
..رجال.. يهيمون بأنثى.. تصنع من المداد مطرا وبحارا
..!!.ويخافونهـــــــــــــــا ...
..!لأن مراكبهم الصغيرة تضاجع الزبد.. ولا تقدر على الموج والإبحار
.!..ذات يوم... قررت بأن لا أمارس الانفصام في التدوين.. وأن اكون أنا.. واحدة
..فعرفت بأن في عرفهم ...
..الكتـــــــابة عهر
..والانفصام طهر
..والكبرياء تبجح
..والذكـــاء تمرد
..والجمال إثم عظيـــــــــــم.. يُرتكب
!..بـ حق الأنوثة المشتهاة على موائد ذكورتهم ....
!..وكله راجع للتربية ....
..والقارورة كُسِرَت.. ونبت من كِسَرِها مُهرة
وللراهبة دير.. تشعل فيه الشموع.. وتصلي لأنوثتها بخشوع ...