أجمل ما في الرجال مؤنث رجولتهم، وهي ككل مؤنث في الشرق مغيّبة حتى إشعار آخر - ماري القصيفي

الأحد، 15 مايو 2011

في داخلي رجل

!...Stop it !!.. DON'T DENY

أنت لا تحبي القيود !!.. تخافين القيود.. ولا ترغبي إلا بـ من يشبهك !

وتذكرت..

طلبت منا أن نرسم بيتا، كان بيتي يشبه القلعة بابه الكبير مفتوحا، نوافذه موصدة، ونافذة غرفتي في الأعلى، في المنتصف تماما دفتيها مشرعتين، لا يحده أسوار ومكتظة المساحات من حوله بالأشجار.

"بيت بدون سور، ما تخافين؟".. قلت: "ما أحب الأسوار.. أختنق!"

هي تختلق الأماكن في منزلنا لتضع بابا أو ستارة، وأحاول دوما إقناعها بالعدول عن ذلك لتبقي المداخل مفتوحة !

وذاك الصديق ما طفق يشبهني بالنهر، أحب البحر أكثر وأرفض تشبيهه، أدخل معه في جدال عقيم، يصر هو وأصر أنا، حسنا.. هو يراني أمامه ولا يراني!

بحر أم نهر؟... أكيد البحر ..

حديقة.. حقل أم غابة؟.. طبعا غابة أو أجمة ..

أليفة أم برية؟.. أحب الخيول والوعول والنمور والحمر الوحشية.. وأكره القطط!

دوما أشبه الناس بالطيور، وأحب النوارس والسنونوات وأتمنى لو أملك جناحين..

"خيط رفيع بين الحب والتملك".. مقولة أتمسك بها، وأستبدل دوما مصطلح قفص الزوجية بـ عش الزوجية!

اليونان تثير في ما لا تثيره باريس.. فوضاها جميلة، ليلها لا ينام وصباحها كسول كـ ناسها، آثارها ومعابدها حرة تعانق السماء، وبحرها شاسع لا يشبه السين.

Cast Away و The Curious Case of Benjamin Button يتصدرا قائمة أفلامي الأجنبية المفضلة، ومن العربية "أنا حرة" المأخوذة قصته من رواية نجيب محفوظ وإن كانت نهايته تختلف عن نهاية الرواية.

لماذا كنت أتوق إلى دراسة علم النجوم والفلك.!؟

الخميس، 12 مايو 2011

Masochism

لا يحدث للإنسان ما يستحقه... بل ما يشبهه !

الأحد، 1 مايو 2011

صندوق الذكريات

لكل منا ذكريات، نحضن الحلو منها بين ضلوع أرواحنا كالأطفال، نرعاها بتوق وحنو ليشتد عودها وتكبر يوما بعد يوم، نسقيها إكسير الحياة عامدين لأن تدوم شابة وأنيقة على مدى العمر والأيام، نطلقها كالعصافير بين حنين وحنين من أقفاص صدورنا لتغرد في سماء حياتنا، فتتمدد سماؤنا بتغريدها وتصبح أكثر اتساعا وإشراقة رغما عن سواد غيم وأعاصير قدر قد تلفنا ذات حزن جارفة بهبوبها كل أشجار الفرح، تترعرع في أعماقنا من جديد وتعشوشب بها صدورنا ولو للحظات من عمر الزمن، لتستحيل شال فرح نحيكه بخيوط الماضي من الأيام ليبعث الدفء في أوصال يومنا الباردة.

هذه الذكريات، نعلق صورها على جدران قلوبنا، تختلف أحجامها وتتباين براوزيها بحسب عدد قطرات الحزن وبالونات الفرح، وبحسب عدد طائرات الأمل الورقية والتي في عنان السماء نطلقها وعدد الخيبات التي بهبوب رياحها تمزقت أحلام وشحبت ألوان فرح.

وذكريات قد نقتلعها من حقول أرواحنا كالميت من الأشجار، والتي قطعا جففها خريف مر في حياتنا، نكنس الأصفر والمتكسر من أوراقها بمكنسة النسيان، ونستجدي ريح أيامنا أن تجرف ما تبقى من أكوامها المتكدسة على جانبي الطريق، لعلنا نمسي بذلك أكثر قدرة على الاستمرار في المشي عوضا عن الوقوف تحت مطر الأحلام، لنتبلل بخيبات الماضي بعد أن نسينا أو تناسينا مظلة الغد في حقائب الأمس، ليفوتنا بذلك الكثير من القطارات والمسافرين والهدايا، وبالآلام حتما تصاب مفاصل حياتنا.

هناك ذكريات تحتفل على مدى العمر والأيام بناس مروا على ناصية قلوبنا فنشفوا ثيابها من الحزن ببراعة شمس رغم أنف المطر، وماداموا بعد الغياب يضعوا بسخاء حفنة بهجة أو أكثر في قبعة الذكريات لعازف حزن يقف على الناصية، فلا يملك إلا أن يعزف لهم بأصابع الامتنان الحنين موسيقى، ليفصح لهم بعزفه أن مرورهم من هنا أقل ما كان ويكون هو يوم عيد وفرح.

وهناك ذكريات لناس في صندوقنا ما برحت تشتعل بأرواحنا وقودا، تضرم في أعماقنا الوجع نيرانا، وبحرائق الأمس نحاول أن نشعل شموع نسيانهم، جاهدين بذوبانها على التطهر من آلام وجروح صنعوها لنا، وبين ذكراهم وذكراهم ليس لنا إلا أن ندوس عليهم بأقدام النسيان كي نكون قادرين على الاستمرار في المشي في طريقنا معلنين بذلك أن الحياة بدونهم ربيعا دائما !