أجمل ما في الرجال مؤنث رجولتهم، وهي ككل مؤنث في الشرق مغيّبة حتى إشعار آخر - ماري القصيفي

الخميس، 31 ديسمبر 2009

حلم ليلة صيف

أحب منه مايو

أحب منه سبتمبر

وأحب منه ديسمبر

عام يركن بجوار أعوام ولّت ومضت

وعام مغلف بالأمل ومحمّل بالأمنيات

يطرق بابنا ماطرا..!!

والمطر بداية الربيع

ونقره طرق لأبواب قوس قزح

\

/

\

/

\

/

2010

كل عام والحزن في قلوبكم أقل والفرح أكثر

الأحد، 20 ديسمبر 2009

ديسمبر

.
.

صباحا...

.

وقبل أن يحزم النعاس حقائبه، بل وقبل أن أغسل وجهي بملايين الكلمات، مشت عيني حافية إلى رزنامة الوقت المعلقة علي جدار الذاكرة، تكنس في طريقها الماضي من الأيام كأوراق الخريف وتكدسها على حافة الذكري، وتقطف الأحلام ثمارا لتجمعها في سلة الأمنيات واجلة، فها هو شهر ديسمبر قد أتى، شهر تنسلخ فيه عن العمر سنة، لتبقى به أحلي الذكريات وشما علي جلد الذاكرة، شهر ما برح يخبئ في جيبه الربيع وينتعل الصقيع، شهر تصب في مجراه الشهور أنهارا، لتبحر في عبابه سفينة العمر محملة بالأمل، جاذفة الألم في عرضه، لتخفف بذلك من حمولة الذكري.

.

ديسمبر...

.

يبحثون في أيامك عن جدائل الشمس ودفئها، فتعاجلهم بالغيوم مظلة تبللهم بالمطر، والمطر دموع الشتاء، وأنا.. لا أرى في سمائك سوى أقواس القزح تفتح أبوابها عندما ينقرها المطر، ولا أري في عري أشجارك سوى أشجار مطرزة بالزهور، ولا أري في هجير شتائك سوي وهج الأمنيات، فبمطرك ينقشع سواد الغيوم، وبه ترتدي الأشجار حلة الربيع، وبه يغتسل عام جديد.

.

هكذا يرونك.. وهكذا أراك.. شهر ميلاد أجمل الفصول، شهر من رحمه يلد العمر عاما جديدا، شهر يتكاثر بعدد شهور السنة وأكثر، لتغدو كل الشهور في العيون... ديسمبر.مم

.

ديسمبر...

.

عندما يطفئني هجير شتائك، أبيع لي الأمل علب كبريت وأشعل أعوادها واحدا تلو الآخر، عبثا أحاول إبقائها مشتعلة، وتقسو عليها بإصرار رياحُك، وحين تمسي العلب فارغة.. أخالف الحكاية، فأبقى علي قيد حبك وأستعيض عنها بمواقد أمنياتك.

.

ديسمبر...

.

عسى أن تكون بداية هذه السنة لا تشبه النهايات، وأن تكون صباحاتها لا علاقة لها بالخريف، وأن تكون سنة على غير العادة.. تلبس الربيع علي مدار الفصول، وأن يكون الحزن في قلوبنا أقل والفرح أكثر، وأن تكون السكك في أيامها سالكة، والصافرات ناعسة، ومقاعد الانتظار خالية، والقطارات في محطاتها... تنام بسلام.

.

الأحد، 13 ديسمبر 2009

تبا للمطر

. . . . . تباً للـ مطر
ارزرار رات رلا تر لاتر لا ر ال

و و و و و و و

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2009

زائر بلا موعد*

كانت تجلس على الأريكة.. ملؤها الصفاء والسكينة، يرسم رقص الشموع لوحة على محيّاها الهادئ، ويداعب شعرها الكستنائي القصير المنسدل على وجنيتها، ترتدي فستانا أبيضا كبياض الغيوم في ليلة خريفية داعبت أشجارها النسمات، تغازل فنجان قهوتها فتطبع على شفتيه قبلة.

تكتكة الساعة المعلقة على صدر الحائط تشاغب مسمعها، وذلك الكتاب المزركش غلافه بألوان الفراشات والأطلال المتكئة على التل البعيد، تفيض صفحاته بالقصص والحكايات، وتتلون صوره بلون الشموس والأقمار، مستلقيا على الطاولة الخشبية القريبة.. لا يعلوه الغبار، فلم يكن هنا منذ مولد البحر والسماء، كان هنا منذ زمن قريب يشوبه نثر الزهور، ودموع الفجر المغسولة بأوراق الربيع.

التفتت يمنة، عانقت عيناها الكتاب وزفرت.. فما زال مفعما بصفحات خلت من الأحبار، وشيّق الأخبار، وقصص الليل والنهار، كان يرتسم على محيّاها طيف من أحاسيس، وفي قلبها مجرّة بلا شمس، تدور فيها الكواكب، وتبتهج الأقمار وتسطع الأنجم، فتضيء روحها زوايا الغرفة من حولها، كما تضيء تلك الصور المعلقة ببراويزها العتيقة، عبقها المنبعث من نسيم الذكريات.. استمدت جمالها من أرواح عاشت وخلّدت ذكري يعجز الأفق البعيد عن مواراتها، وتلك الأرواح التي ما برحت بين جنبات حياتها يغمرها الدفء والحنين.

تناهى إلي مسمعها طقطقة الخشب، وصرير ذلك المقبض المعدني من تحت الستارة المسدلة على وجه النافذة، لم تكن مسدلة تماما، كان القمر يرسل لجينه نديما، ويغازل طيفها المرتسم على وجهها الهادئ، التفتت جزعة إلى اليسار صوب النافذة.. فما باله دخل غرفتها دون أن تسمح له بالدخول.. كلصّ عابث صغير تسلل عبر النافذة وانتزع سكينتها ..؟!

كان يرتدي ثيابا جميلة من غزل القمر، بوجهه مسحة من نور، ومن بين كفيّه يفور ينبوع ماج بصدح الطيور، ورفرفة الفراشات، وحفيف الأشجار، وتلك الشرنقة المنسوجة من أحاسيس، يسبقها شوقها لأن تولد في حضن وردة ملؤها السكينة، ينام الحلم على وجنيتها، ويصافح الفرح كفيّها.

صمتت برهة.. فما عرف فكرها النديّ ما يقول، ولا كان لقلبها الغضّ كتلك الشرنقة أن يعي من يكون هذا المتسلل وجدائل القمر إلى سديم مجرتها وفضاءات كونها.. سألته بصوت خافت ممزوج بالحنين: "من أنت؟.. ولم تنساب شمسك في جوف مجرتي؟.. من أرسلك لتبعثر هدأتي، وتسقط النجوم من فضاءاتي؟"

تنهّدت... وانكبّت على كتابها تطوى صفحاته يمنة ويسرة، كصيّاد أضاع شبكته فخاض البحر باحثا عنها، استرقت إليه النظر ، والقلق يزاحم فكرها، والخوف يمور في صدرها..

نظر إليها وما تزال الفراشات ترفرف والطيور تصدح بين كفيّه، وهمس بنبرة عاشق لمعشوق، من بعد فراق طويل: "على رسلك يا صغيرتي.. فإني هنا منذ مولد البحر والسماء.. أنا وحي الشاعر، وريشة الفنان، ووتر العازفين لحن الغروب، ما الحبّ إلا ... نديم للقمر، وعشيق السهد وصديق المطر، أتيت إليك زائرا بلا دعوة، فلا تدوّن بطاقات الدعوة باسمي، ولا أشنّف أذنيّ لهتافات الناس، بل أنا من يهتف لقلوبهم ويناجي أرواحهم.. خلقت لأتسلل عنوة، فينهال الفيض الدفين، لأشعل شمعة، فيتبدد الليل الحزين، لأنثر المطر في البيداء، والورد في الفيحاء، ذاتي هي من ترسلني لتهب شموسا لفضاءات خلت إلا من فضاءاتها، فترتجف الأكوان، وتتهاوى النجوم."

صمت عن الكلام، وغرقت أرجاء الغرفة في لجّة السكون، ثم أردف قائلا: "سليني يا صغيرتي، فلا أملّ لك ردّا، ولا أكلّ سردا." سكت عن الكلام، وما برح الينبوع يفور من بين كفيه.

أطرقت برأسها تفكّر، ومن ثم همست قائلة: "حسنا أيها الأرعن، لن أكفّ عن الأسئلة حتى أدرك كينونتك المعشّقة بوهج القمر."

... ابتسمت، ثم أردفت هامسة: " قل لي.. من أين أتيت؟"

ضحكت مباسم الزهر في شفتيه، وقال: "سليه ولا تسأليني، ما انفكّ يطالع وجهك القمري في حضن السماء، حتى خبت النجوم في عينيه، وفي قلبه شمعة من جوى تذوب احتراقا ولا تفنى، أتيت إليك محلقا من ذاك البحر البعيد، حاملا مرجانه هدايا من النورس الذي عاد، تمرّغ بأنفاسك وتوسّد أضلعك، خالج أعماقه الحنين، فبتّ مرساه وسكناه."

صمت، فغرقت أرجاء الغرفة ثانية في لجّة السكون..

دقّت الساعة مجلجلة لتمزق الصمت.. معلنة عن انقضاء وقت من عمر الحياة، عانقت عيناها بندول الساعة، فعاد بها إلى الزمن القديم، لا ينثر الغبار، فلم تكن هنا منذ مولد البحر والسماء، كالبندول يوما على أرجوحتها المتراقصة، في حديقة المنزل المفعمة بروح الفل والياسمين، وتلك الأغصان المزدانة بأوراقها ربيعاً وخريفاً تناجي النسيم، كان الكتاب جليسها، والحلم نديمها..

" صغيرتي!!"...

عاد بها صوته إلى هنا، حيث رقص الشموع، وزركشة الكتاب، وأرجحة البندول، وتلك الصور العتيقة المعلقة على صدر الحائط، أردف قائلا: "الكلام وإيّاك لا ينضب، وسيل الحروف لا ينفد، ولكنّ خير الكلام إن دلّ قليله..!"

صمت عن الكلام المباح، وأشاح بثوبه، ولملم أطرافه في وجل، كاشفا عن بلبل مغرّد على غصن أزهق الخريف أوراقه، وبكاه الليل الحزين..

لبسها القلق ثوبا، واحتواها الشجن موجا، رمشت عيناها لوهلة، سألته والحيرة تسري في روحها، كسريانه هو في عروقها: "أيها الزائر المتسلل عبر أبوابي الموصدة، وأسواري المجلمدة، لم انتزعت منّي سكينتي؟"

... ارتعش قلبها المغسول بنور ينبوعه، فقد خيّل إليها طيفه يتلاشى خلف عباءات الليل الحزين، رمشت بطرفها مرة أخرى، لعلها تراه ثانية، لا .. لم يعد هنا.!.. جالت عيناها في زوايا غرفتها المصقولة بالحنين، لم يكن هنا سوى... ترانيم المطر..!!

... تنقر حبّاته المشحونة بالأنين زجاج النافذة، ويلاطم الريح إطارها الخشبي، موبّخا تلك الستارة المنسابة على طرفه، فلم تكن مسدلة تماما، فها هو القمر يشيح بوجهه عنها، خلف عباءات الليل الحزين..

طفقت تبحث في قلبها.. فوجدت بلبلا مغرّدا، وما وجدت شمسا.. ولا مجرّة ...!

. .

.

*مجلة سمرة ٢٠٠٥

الجمعة، 30 أكتوبر 2009

بـ قلبي أراك

.
هنــــا ...

حيثما الكفر بـ الحب يسود المضارب..

وعبادة إرث قديم، ووأد المشاعر..

أصبحت تماما.... كـ الأنبيـــاء ..!

متهمـة بـ الشعـر..

ملعونة بـ السحـر..

وموصومة بـ الجنون..

فـ هم لا يفقهوا سر تأملي في غار محبتك، ولا يعلموا قطّ سر إيماني..!

وأن الطواف حولك يغسل آثامي، ويبعث قلبي كل صبح نقي كـ يوم ميلاده..

وأن السعي لأجلك يثيب قلبي ألف حسنة، بل ويهبني مفاتيح الجنة..

لا يعلموا ذلك، تماما، بقدر علمك ويقينك، بأنه عندما يجيء العيد كل عام..

أنحر في أصبوحته عصافير الأيام وعقارب الوقت، أضاحي محبتك..

لأجدد بذلك إيمـاني، وأثقل موازيـن شوقي..

ولتقرّ أنت بـ صلاح محبتي، وطمعي، بـ دوام محبتك ودخول جنتك..

يقـول الأوّلــون ..

أن الصبر للمؤمنين ..

وأن الثواب للمؤمنين ..

وأن التقوى في قلوب المؤمنين ..

وأنا.. لَعمري، مؤمنة بك، كثيرا ..!!.

هنـــاك ...

في سقف السماء، حيثما الظلام سيد المكان..

وبالرغم من سواده، عاليا في صدره أراك..

منيرا كـ القمر، أوحدا تزركش السماء ..

مشعا، معلقا، راقصا كـ أنجم المساء ..

متخما بالعشق، ومثقلا بالشوق، كـ دواوين غادة ونزار..

تعاندك الريح، ويلاعبك الهوى..

فتظل عالقا على جيد السماء، كـ نثر الغمام..

لأصنع منك، صيفا، شمسية تلطف من وهج حضورك..

وأغزل منك، شتاءا، معطفا يقيني برد غيابك..

وأجلس على الصبر مقعداً خارج أسوار جنتك..

وانتظر... هطل أمطـــــارك..!

حنونا كـ الندي..

عاتيا كـ إعصار..

... وواجــلا

...... كـ لهفتي إليك ...!

ليتغلغل فيّ كـ دمي في وريدي..

ويسري في جذور العشق الضاربة، في أعماقي..

لأنبت زهورا وحدائقــا معلقة..

.... وأثمر في جنتك..!

هنـا ...

وهنـاك ...

وفي كل مكان ...

أظل أرى عينيك في كل العيون..

ووجهك في كل الوجوه، وخلف شبابيك القدر المواربة..

وستائر العشق المسدلة، والتي أسلمت أمرها قسرا للريح..

ويظل قلبي على يقين وجودك هنا..

وهنـــاك..

وفي كل مكان..

أينما تتكاثر الأسماك كـ الحب في قلبي وتعمّر البحار..

وأينما حط كل طير، وغرّد، وطـار..

وأينما تبدل حسب المواسم ثيابها الأشجار..

وأينما تعبد الشمس وتصلي لمطرها الأزهار..

وأينما تكون الفسائل التي تلدها النخيل..

... بالرغم من جفاف الأرض، ونفوق السمك، وملوحة الأبحار

في كل الأماكن أراك، بـ عيني..

.... وقلبي.. أراك ...!

.....

...

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

MMS

.
.

.
حاول قلبي أن يتمرّد علي حبك..

وأن يدوّن اسمك في دفتر النسيان..

فـ تمرّد دمي على قلبي..

وأحرق الدفتر..

... وأعلن العصيان !

v

v

v

v

حاولت أنساك

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

قصص قصيرة

(١)
“أحبك”
قالها وذهب..!!
كان محبا (أقل) مما يجب..
كان أنانيا (أكثر) مما يلزم..
وكان (أضعف) من رجل..!
تزوج بــــ أخرى..
أنجب بـ العقد طفلا ..
بينما ظل قلبه عقيما..
... فـ عاد إليها قافلا !!
كانت الزوجة (ثاني) الأثافي*8..
وكانت أمّـه (أوّل)ـها..
وكان الحب في هذا القِدْر..
... زاداً (محـروقاً)!

(٢)

وقفت على سكة الاختيار..

فـ ارتأت الحب (قطاراً)..

ركبت المقطورة الأنسب..

وسافرت إلي وجهتها..

تنشد مسرح ـها..

وعندما وصلت...

تعثرت بـ (كذبتها) و...

.. سقطت..!!.

فـ ما كانت بارعة في التمثيل..

أنزلها القطـار سريعاً..

وأطلق (هو) صافرته !!

معلنا عن الرحيل..

إلى (مدينة أخري)!

(٣)

كان في الحب (صعلوكاً)!!..

وفي مضاربه متسكعاً باحثاً عن ماء..

.. وخمرة شفتين وحرف وإمــاء

يكتب الشعر في ألف امرأة وصبية..

.. ويباري العشق في غزْله ألف قصيدة

هو يؤمن بأن الحب مجـــــون..

..وأن المجون يغــري النســـاء

..وكل النساء في الحب إمــاء

كانت فراسته في الحب هزيله !

فـ (الحـــرّة) لا يغريها..

سوى مكـارم العشق..

... وفروسية (النبــلاء)

(٤)

(شرقية) التكوين..

تدلف إلى غرفتها كل مساء..

لـ تلعن يوم شبيه بـ أمسه..

تنزع عنها ثوب زفاف منتظر..

تعلقه على (شمّاعة) حظ أعور..

وتطـــالع ساعتها ....

فـ تتأوه من لدغ عقاربها !!

تتفحص حلمها في المرآة..

ها هنا بسمة الأمل يرسمها..

وتلك ندبة اليـــأس أوجدها..!

تمسح عن وجهها مساحيق (الضجر)..

وكـ (كل) ليـــلة...

تلتحف بـ أطراف الحلم..

وعلي مخدة (الانتظـــــــار)

تنــــــــــام ...!
(٥)

كـ(النحلة) في صباح باكر..

يحوم في ربوع (حقل)ـها..

وفي الظهيرة يصلّي لـ(عبّاد) شمسها..

وعندما يحل المســــاء ...

يغفو علي خــدود أقحوانها..

فـ يعمّده التوق مغرما في دينها..

لم يكن يعلم ...

بأن لهذا الحقل ديناً آخراً..!

وأن أزهاره (تؤمن) بـ الشمس..

خالقـاً ومعبـوداً..

و ربّـاً.. ( لا ) شريك له..!!
(٦)

ركبت الهــوى بحرا..

وتركت مشاعر(ها) للريح..

(غفل) زورقها عن غدره..!!

فـ لطمتها الأمواج...

وسحبتها النوة إلي (الأعماق) !

رمى لها آخر بـ طوق زواج..

جففها من تعب وهموم..

فـ نامت في حجره بـ سلام..

كان القــدَر في قصتها..

(بائع يانصيب) على دكّة مرسى !

.. وكانت الورقة في يدها (رابحة)

(٧)

كانا ( يافعين )..

... أحبها

... وأحبته

حلمت بـ كوشة..

...وزفاف منتظر

وحلم بـ فرح..

...وورد ومطر

باركت لهما الأسرتين

...ونـــاس

...وقــــدر

وظلت السعادة المدعو الوحيد..

الذي (غــــــاب) وما حضر..!!

كانت امرأة (المشاعر) الباردة..

... و (الشراشف) الأكثر برودة

وكانوا أبناء (الأخطاء) المتواترة

وكان هو ..

رجـل

(الخيـانات)

المتكررة..!

الأحد، 27 سبتمبر 2009

من مذكرات بحّار

.
.
أيها البعيــــــــــد كـ منارة..

.

تكسّر عندها موجي..

.

وضيّعت سفني.!!.

.

غيــــــــابك مدّ أحمر..

.

وصبري.. أسماك نافقة.!.

.

ارتمت على وجعي..

.

وحبك وشم قديـــــــــم..

.

ارتسم على قلبي..

.

وقدرنا... سفينة نُهبت

.

وأنا... بحار شيّخته أسفارك

.

يركن شِباك الحظ الفارغة..

.

ويدخن الأيــــام تبغا..

.

بـ غليون.. أعطبته كثرة التدخين

.

يحتسي نبيذ اللحظات المسروقة..

.

ويتذوق الحـــزن... كافيارا!

.

ولايملك سوى...

.

الجلوس على كرسي الحنين

.

لـ يحكي قصص أسفارك..

.

لـ.. بحارين جدد

.

ويخبـرهم...

.

عن قرصنة ذات يوم..

.

... على ظهر سفينتنا !!

.

السبت، 19 سبتمبر 2009

عيدنا مبارك

.

يطرق باب الترقب..

وفي ربكة (اللقاء)..

لـ خزانة الحنين أهرع..

انتقي فاخر أنوثتي..

فستانا مطرزا بـ الذكرى..

ألبسه بـ فرح طفل في يوم عيد

أتعطر بـ رائحتي..

واستقبله بـ كامل (لهفتي) وزيادة

*

أغرز فيّ... شوفة عينيه

.. ( نوّيــــــــرة ) ..

وتتكاثر فرحا..

فـ يتبرعم في برّ صدري..

من النوّير ألفاً... وتزهر !!

*

يتغلغل شوقه دخانا..

ولقـاؤه طيبا وبخورا..

في مـاء عينيّ..

ومسامات جلدي..

وفي رئتـيّ..

فـ يصاب قلبي بـ (ذبحة عشقية)..!

*

يوزع (القبلات) حلوى..

على أطفال شفتي..

ويمد يده داخل قلبي..

وفي جيب سري..

يدس الأمـــل عيـدية..

.. بـ سخاء أبي في يوم عيد

*

... مباركا لنا حبـ(ـنا)

متمنيا دوام الخير..

لـ .. قلبيـ(ـنا) ..

وسريعا.. كـ العيد يمضي !!

*

عندما أحببته..

لم أكن أعلم..

أنه... (رجل عيـد)

يجيئ.. لـ يمضي..

مرتين .. في كل عام..!!

.

*

الخميس، 10 سبتمبر 2009

في ليلة القدر

.

.

ما طلبتُ من اللّهِ

في ليلةِ القدر

سوى أن تكون قَدَري

.

يا لكثرتكْ

كازدحام المؤمن بالذكرِ

في شهر الصيام

مزدحماً قلبي بكْ

**

كيف لي

أن أكون في كلّ التراويح روحَكْ

كي في قيامك وسجودك

تدعُو ألاَّ أكون لغيرك

.

- أحلام مستغانمي -

السبت، 29 أغسطس 2009

أتابع في رمضان

.
.
هدوء نسبي
.
مسلسل يسرد يوميات ومعاناة مجموعة من الصحفيين والمراسلين العرب في بغداد، في الأشهر ما قبل وبعد سقوط صدام، ويلامس واقع الشعب العراقي وآلامه بصورة شاعرية موجعة من خلال شوارع وأحياء بغداد، وأسرة أديب عراقي وابنته الجميلة دلشان المنتمية لجيل ما بعد الحرب العراقية الإيرانية.
.
ويتغلغل الحب في صدر الحرب..
.
من خلال قصة مدير وكالة الأنباء "السوري" وحبيبته المراسلة الحربية "المصرية" الهاربة إلى الموت في بغداد، من واقع.. رجل أحبته ولم تتزوجه.. ورجل تزوجته ولم تحبه، ليظل حبيبها ملهوفا لمتابعة أخبارها المنشورة في الصحف طوال سنين زواجها الخمس، ويعود لها حبا حين طلاقها، لتقابله بالرفض حبا، فيلحق بها إلى بغداد كمراسل حربي، تاركا وراءه طفله وزوجته.. المهتمة بالموضة والمجتمع والمطبخ فقط.
.
هروب من وإلى وجع عاطفي.. بذريعة وجع سياسي وواجب مهني..
لتكون بغداد.. مدينة الحب والحرب
.
مسلسل يحترم عين.. وأذن.. وعقل.. وقلب المشاهد
روتانا خليجية، الساعة ١ ص
.
مسلسل كويتي اسمه "صفقة حب" على قناة الوطن يتطرق لذات الموضوع في بغداد، مجرد لمحات خاطفة للمسلسل من باب الفضول.. تدعو للغثيان
.
.

الثلاثاء، 18 أغسطس 2009

رسالة

.
.
وارد: بريد الجهراء
صادر: بريد السماء
.
١٥/٠٨/٢٠٠٩
.
إلى أمي..

.

تحية بمذاق الوجع، وبعد،،،

.

لن أبلل عينيك بالأسئلة دمعا، ولن أتقصى سائر الأخبار بدءا، كما اعتاد المحبين أن يفعلوا دوما، في رسائلهم، المختومة بالحنين، فإني أعلم، عندما ذري ريح القدر رماد قصتي، استعرّت قصة أخرى، حريقها في قلبك يضطرم، حطبه ضلوعك، وزاده غيابي، ودخانه، عويل ونحيب.

.

أمي الحبيبة..

.

لا ترتجي مني السؤال عن أحوالك، لأني على وجع اليقين، بأن قلبك تآكل ذات فقد، تماما، كما تآكل جسدي النحيل، واحترق، تماما، كما احترق فستاني الأسود بذيله الطويل، وكأني كنت أعلم، بأني ذاهبة لسرادق فرح، لأزفني إلى حضرة الموت عروسا، فارتديت السواد، وحزمت أمتعة عمري القصير في وجل، استعدادا للرحيل، أنا وصديقتيّ الأعز.. وكثير من بشر.

.

أتذكرين يا أمي، يوم أن زارتني صديقتي؟.. وبحدس الأمهات همستِِِِِِِ في أذنها، بأن بكرها ولدا؟.. نعم يا أمي، كان جنينها ذكرا، فاذهبي إلى غرفتي، وابحثي تحت سريري، ستجدين هديته، لففتها بغلاف زاهي، أخضر اللون، وقد اخطأت في اختيار اللون يا أمي، تمنيت له حياة معشوشبة بالفرح، وما علمت، بأنه سيسارع في التحليق ارتفاعا، إلى زرقة السماء.

.

أمي الأغلى..

.

خذلتك فـ سامحيني، لم تسعني الحياة في رحبها لأكون العروس التي تحلمين، وما أهديتك الأطفال الذين كنت تنتظرينهم بشغف، في محطة الترقب، لـ ترقيهم باسمه كل صباح، وتعجنين لهم بيديك الخبز حبا، وتحكي لهم حكايا الجدات كل مساء.

.

هذه السنة، سيكون رمضان مختلفا، على غير العادة، فما عدت بينكم لنطهي طعام الفطور سويا، ولن أكون زهوا على يمينك، وقتما تزورين النسوة في بيوتهن، ولن أصلي معك في المسجد الذي اعتدناه، في ليلة القدر يا أمي، كوني لي بدعائك سخية، اطلبي من الله أن تحلق روحي بسلام، ولا تنسي، أن تقدمي الاعتذار لتلاميذي الصغار، فما كنت بوعدي وفية، ما رافقتهم للبحر، وما ركبنا الموج الرائق سويا، فقد كان ركوبي لألسنة النار، أسرع.

.

بين جنبات روحي، أراك تجلسين، على ذات المطرح، بدراعتك المطرزة بالأحمر، تلك التي تفضلين، ترتشفين الشاي، وككل يوم تتذمرين، من أتربة عجول، تتراكم بضجر، في بيتنا الرث الصغير، وأيضا تتذمرين، من قسوة الجو وحرارته، وعطل يصيب المكيّف، في هذا الشهر من كل عام..

.

لا زلت أذكر همهمتك يا أمي، وإني.. حرقا، سلخا، وعذابا.. ابتسم، فتحت حطام الخيمة، فاق إرتفاع الحرارة من الدرجات ألفـا، وبلهيب النار كنا نحترق، حرقها ظلما، فاشعلت في الخيمة انتقامها، واشتعلت أجسادنا وقودا، كنا زاد النـار، ولـ هذا الوطن صارت... أبشع محرقة..!

.

أمّـاه..

.

ليغفر لي رجال القبيلة، فقد تزوجت الموت سرا، قدرا، حرقا، وفرّ بي من قافلة الحياة، على غفلة من عيون القبيلة، بالله عليك يا أمي، اطفئي غضب القبيلة، ولـ يواري رجالها، خطيئتي، تحت تراب الفجيعة.

.

وأما أخي، فاخبريه.. أن يكف بحثا، فلن يجدني في مشفى، وقطعا لن يجد رفاتي، فـ جسدي ذرته الريح، سافر وذرات الغبار، مودعا، أمّــاااه... استنشقيني... رمـــادا.!!.. من حولك.

.

ورجوتك يا أمي..

.

... أن تخمدي نار فقدي بصلواتك، صبّي عليها من برد دعائك، وعلقي الصبر على باب دارك، اغسلي بالطيب مهدي، ولا تشتري لحدي، فعروس الموت دوما، بالسواد تزفّ، في.. مآتم الفرح.

.

ابنتك المحبّــة،،،

عروس المـوت..

..والنار فستاني

وذاك الجمر..

..ورد إكليلي

.