أجمل ما في الرجال مؤنث رجولتهم، وهي ككل مؤنث في الشرق مغيّبة حتى إشعار آخر - ماري القصيفي

السبت، 2 أغسطس 2008

(1 - 3 ) حياء الأنثى في مجتمعاتنا

ملا
P.S: هذا البوست ردا على مدوّنة وليدة وكثرة ما أراه من تعليقات هنا وهناك على مدار سنتين في عالم التدوين
م.

الملابس

.
من خلال تواجدي في عالم التدوين، ألاحظ اللغط واللغو بشأن ما يطلق عليه بـ الحياء، حتى كثر المتشدقون والمتشدقات بالحياء وسنع البنت، في عهدٍ من عمر مجتمعنا الصغير بات يكثر فيه استعمال هذه الكلمة ومهاجمة الغير ووصفهم بعدم الحياء للتجمل والظهور بصورة أفضل منهن - أي تقزيم الغير لتعظيم الذات! - وذلك حسب مفاهيمنا وأعرافنا الاجتماعية التي تظل غالبا قابلة للشد والجذب حسب فكر المواطن الكويتي وظروف نشأته ومكتسباته فلا تعرف لها قاعدة أو مبدأ
..
موضوع اللباس.. موضوع واسع ومفتوح المدى ولكلٍ في المجتمع منظوره الخاص، ولست بصدد نقاش أمور لا يحددها إلا المفاهيم الخاصة والشخصية لكل انسان، بـ حسب تربيته ونشأته ومفاهيمه التي ترسخت على أساس عادات ومكتسبات في هذه الحياة.. فيظل الموضوع مطاطيا
.
ولكن هل يسعنا أن نحكم على إنسانة حكما كاملا وتاما من لباسها فقط؟.. فنوصمها بعدم الحياء والسقوط لأنها ارتدت ما لا يناسب ولا يحلو لأفكار البعض في المجتمع التي غالبا ما تكون أفكار مجتمعية.. لا دينية وأخلاقية؟
.
فعلى سبيل المثال.. النميمة والغيبة عادات اجتماعية غير دينية وغير أخلاقية، ولكنها تظل عادية وغير منبوذة لأنها عادات اجتماعية!.. فأعراف المجتمع باتت تحكمنا أكثر من الأخلاق، اما الدين بات ستارا للمتسترين
.
كم من محجبة تسير بـ مياعة في الأسواق بل وتتبادل النظرات، وترتدي من الألوان الفاقعة ما يجعلها مهرجا، ومن الاكسسوارات والكعوب العالية ما تجعل منها فرقة موسيقية متحركة لافتة للأنظار؟
.
وكم من سافرة قد تلبس ما يخدش حياء هؤلاء المتشدقين والمتشدقات، تراها تسير برزانة ورصانة وعينيها ثابتتين كالعسكر على طريق خطواتها ولا تأبه للمتحرشين؟
.
فهل في مفهوم هؤلاء.. أن تجمّل الفتاة فقط لإثارة الرجل!؟.. ألا يحق لها أن تتأنق وترتدي ما يناسبها ويناسب الذوق العام؟.. أم يجب عليها أن تبدو كالخيمة المتحركة حتى وإن كانت سافرة، أو تلبس الماكسي وكأنها ذاهبة إلى حفل، فقط ليتوقف الآخرين عن الهجوم والانتقاد وتوجيه الخاطئ من الأحكام على أخلاقها وحيائها؟
.
..كثير من الفتيات يسارعن بارتداء الحجاب تقليدا لأخريات
..أو من باب التقليد الإجتماعي والعادات والأعراف العائلية
..أو من باب الظهور بصورة البنت السنعة أمام ذويها لـ تكسب مزيدا من ثقة
..أو حتى للظهور أمام الرجل بمظهر الفتاة الصالحة للزواج
أو ضغطا من أسرتها فتبدو لسفهاء العقول فتاة ذات حياء وحشمة حسب مفاهيم عقولهم الضيقة
.
فمَن تتحجب قناعة وتديّنا لا ترتدي الألوان الملفتة، ولا تضع ماكياجا صارخا، ولا ترتدي كثير مما يرتدينه بناتنا المحجبات، ولا تشغّل البلوتوث في الأسواق بغرض التراسل، ولا تملك أكثر من خط للهواتف النقالة، ولا تربط علاقات مشبوهة مع الشباب خارج محيط العمل وغيره من الأمور الملحة
.
وقد يرى البعض التواصل الانساني العلني بين الجنسين لأي سبب كان عيبا وعارا ونارا... ولكن التواصل الغريزي بأي صورة من صوره إن كان في الخفاء والسر عادي مو مشكلة، فالمهم هو ما يعرفه الناس على الملأ، فالسمعة الاجتماعية أهم من الأخلاق الحقيقية ومعدن الإنسان، ودام إن الهيئة محتشمة.. طاااف!!.. علينا بالظاهر فهو الأهم
.
كم من فتاة سافرة قد ترتدي ما يجعل البعض يوصمها بالمنفلتة، وقد تكن تحمل في شخصها من الأدب والالتزام والرصانة والأخلاق أكثر من غيرها من المحتشمات ذوات الحياء الأجوف كما يرونه هم حسب مفاهيمهم؟
.
وهناك أيضا من تتسترن بالحشمة في العلن لتفعلن ما يحلو لهن في الخفاء لإبعاد الشبهات، وهناك من تنتقدن متحررة اللباس والمظهر لأنهن لسن بقادرات على أن تخطين خطاهن لأسباب اجتماعية قبل أن تكن دينية، أو يهاجمهن حتى يخفين بلاويهم الزرقة والحمرة اللاتي يمارسنها في الخفاء

.

!..المسألة لا تكمن في العاري والساتر من اللباس

.. بل في طريقة وكيفية لبس العاري والساتر

!وما يبدر من سلوكيات وتصرفات والهدف والأسباب من لبس الاثنين

.
لا عزاء لمجتمعنا في نفاق النفس والبشر، والتناقض والأمراض الاجتماعية التي باتت وباءا يستفحل في مجتمعنا... والاستشراف.. ذلك البطل والنجم الكبير في أفلامهن وأفلامهم الهابطة فكرا وخلُقا
.
. عندما يرى البعض أن الحياء بطول الفستان والأكمام فهو أكبر دليل على السطحية، بل والغباء في الحكم على مظاهر والتي كثيرا ما تكون خادعة، وسفاهة عقول لا ترى جوهر البشر بل مظهرهم فقط، فتحكم على القشور قبل أن تذوق اللب والثمر
.

!فنحن أصبحنا في زمن يقاس فيه حياء الفتاة بطول الفستان فقط
.
!وتقاس فيه الأنوثة بسعة القارورة التي تصنعها الأنثى لنفسها
.
ويقاس فيه أدب الفتاة بترديدها كلمات: الستر و.. العيب و.. واااي ما يستحون
!جدّام الناس والعامة.. حتى تبدو خوش بنيّة أوخوش مرة
.
ألا يجدر أن يقاس الحياء بالأخلاق والسلوكيات والتعامل واحترام الأنثى لذاتها قبل احترام الآخرين؟
؟
...سواء مجتمعنا الواقعي أومجتمعنا التدويني
!كلاهما يحتاج إلى ديتول و.. سوبر بف باف أحيانا ..
.

هناك 19 تعليقًا:

Mohammad Al-Yousifi يقول...

ارضاء الناس غاية لا تدرك

bo_sale7 يقول...

الفكرة العامة صحيحة ان اللبس المفروض ما يقيم الانسان ....لكن هل فعلا ما يقيمه ؟؟

اماكن وايد بالعالم مسموح بلبس معين بوقت معين ...

بكل مكان بالعالم اللبس يدل على مهنة او استعداد الشخص لاداء مهنة معينة عملية كانت او اخلاقية...اذن التقييم وارد

لكن المفروض الانسان يعطي نفسه وقت ويدرس الشخص اللي جدامه اكثر يمكن يطلع خاوي فكريا مع انه لابس قماشيا ...والعكس بالعكس

AseeL يقول...

Kila ma6goog:

عندك بانادول؟

AseeL يقول...

bo_sale7:

الانطباع الاول قد يُمسح أو قد يثبت مع ملامسة سلوك الانسان وحديثه

واذا كان مو في مكان رسمي على أي أساس يتقيم؟.. حسب تركيبة مخ الانسان المقيّم النفسية والاجتماعية؟

لا اتكلم عن الذوق العام وملائمة الزي للمكان.. بل عن مدى تعلق كلمة الحياء بحشمة الملابس في مجتمعاتنا والتشدق به

سعيدة بمرورك

طائر بلا وطن يقول...

كنت أقرأ بمزاج هادئ .. ظاهره بليد
على أول الصبح
:p

حتى وصلت للجملة الأخيرة فـ ارتسم على
شفاهي تعبير شعوري من مزيج ابتسامة
و ضحكة:)

الواقع يقول و كل الشواهد تدل على أن
الأعراف الإجتماعية أقوى في تأثيرها من
الدين و المنطق و الفطرة السوية

حلو الإنسان يكون لماح ، متأمل ، عميق
و فوق هذا يا أسيل مسألة اطلاق حكم على
شخص أيا كان ترى مسألة كبيرة جداو يجب
أن تخضع جيدا للتفكير و المنطق و الضمير

إذا كان لنا الحق طبعا
!!

و بعدين .. لو فعلا شكلت تصورات معينة
عن فلان و علان بحكم خبرتي الإنسانية

ليش أقولها ؟

شنو راح ممكن اجني أو افيد المجتمع فيه؟

هل للمسألة أبعاد تمتد إلى حياتي؟

ليش التجريح بالخلق؟


أنا معاك يا أسيل

و لأني أيضا بالنهاية و من موقع آخر معرض
للتنظير و التأويل و الكثير من المغالطات
و أحيانا الظلم

أحب أن أخاطب الإنسان فيك
مثلما أحب أن تحاكي الإنسان قيّ


عموما .. أنا مؤمن جدا أن المرأة مظلومة
جدا في مجتمعاتنا .. و هذا كلام ما أقوله
لأني في مدونة أسيل و خوفي من أكون مصنف
بو حقب .. مع ان بيني و بين مهند
الف سنة ضوئية

و نص

هههههه

ما عليه

بس أقوله في كل مكان و أمام كان من كان

ليش مظلومة؟

هذا موضوع آخر و أنا طولت عندك

بس شغلة صغيرة قبل لا أروح

شفتي كلام البنت عن البنت .. عن السنع
و قلة الحياء

و شوفي فلانة و علانة

شفتي هذا الغرس الثقافي و ابعاده الإجتماعية
من جانب آخر يعكس ظلم واقع فعلا على المرأة

لما الإنسان يحارب نفسه .. و هو مو مقتنع

متناقض و مقموع .. ظاهره شيء و باطنه شيء
آخر

هي من شوي جت العقد يا أسيل و التعب و الأمراض
النفسية

خليها على ربك


و يسعد صباحك
:)

Amphibious يقول...

Fact is that the way we dress affects the way others perceive us to be, whether this is right or wrong doesn't really matter as it just the way people are.

Eng_Q8 يقول...

اذا اللبس يقيم اخلاق الانسان فاحنا عايشين بقمة التخلف

AseeL يقول...

طائر بلا وطن:

LOL

وهناك فرق بين نقد الذوق العام للمرأة.. والتجريح بشخصها وأخلاقها

المصيبة ان من يجرّح بالمرأة غالبا هي المرأة ذاتها!!

هي ماسوشية الأنثى الشرقية التي تهوي تعذيب وامتهان ذاتها!!..


:p بوحقب مزعّل الشباب كلهم
بو حقب يعرف نفسه كما يعرف أشباه مهند ذواتهم
:)

يسعد مساك

AseeL يقول...

eng_q8:

صح لسانك


جميل أن ننقد الذوق الشخصي في اختيار الملابس حسب الزمان والمكان نقدا بناءا

ولنترك الاخلاق والحياء لجوهر الانسان وسلوكه لا مظهره

AseeL يقول...

ak-47:

...as the way they think!

الحياء والاخلاق اصبحت تفصّل عند عم ادريس بالمقص والسينتي ميتر

SolaimaN يقول...

كلام ،،، مايخرش الميه

ومقيوله من زمان ،، البعير مايشوف حدبته

فترين المرضى من المتشدقين بالاعراف السخيفه

ينصبون على وضع غيرهم تحت المجهر متناسين عن عمد

القشور الهشه التي ارتضوها لانفسهم وعلى مضض

ليس عن قناعه بالطبع ،، ولكن لرفع العتب

ناطرين (3-2)ء

:)

soul يقول...

الاختلاف واقع .. وضرورة
ومقياس تحضرنا هو قبولنا
لهذا الاختلاف .. وعدم وقوعنا في فخ التصنيف .. الذي قد يرضي فينا
الكثير من العُقد..

تحياتي لكِ

ولد الديرة يقول...

تبين الصج

اللي عندها حيا ما تلبس فوق الركبة

واللي عندها حيا ما تلبس حجاب و ويهها جنه المرسم الحر

وجهة نظري الأثنين ما يستحون بصراحة

نعم صحيح الحيا مو مرتبط باللبس بس فيه حدود












اخوكم بو حقب الديرة

AseeL يقول...

solaiman:

لو كل بعير شاف حدبته جان بطل مطالع الناس

المراقبة في حياة الكثير من الكويتيين باتت تأكل من فكرهم وهم أحوج فيه لأنفسهم

AseeL يقول...

soul:

سبب تخلفنا هو رفض التعايش المشترك والتطرف والكراهية لمجرد الاختلاف

فمتى يفهموا؟

AseeL يقول...

ولد الديرة:

:D أهلا بوحقب الديرة

..اتفق معاك في حدود

نقطة خلافي ليست في شكل اللباس.. بل في التجريح وكثرة التظاهر والمراءاة والتضهول في مسألة الحيا والأخلاق.. هنا في عالم التدوين.. وأكيد خارجه أيضا


!الكاذب يدعي.. الصدق

!والسارق يدعي.. الأمانة

!والشريف لا يتفاخر بشرفه

ومن تملك الحياء لا تقذف الآخرين بعدم الحياء!!


أتمنى إن الرسالة وصلت

ولد الديرة يقول...

Aseel

واصلة مبطي

هذا مجال واسع اسمه

الأمراض النفسية

راح تتعبين

NewMe يقول...

ادري
تو الناس
بس امتحانات وابي اتهرب
قمت مريت عندج
وما احلى المرور
المشكلة تكمن
في قضية محورية متأصلة منذ القدم
والحل في كسر هذا المحور
الذي يؤمن به المنبطحون والمنسدحون أيضا
ويمكننا اختصاره بالمثل الشعبي
الزين عندنا والشين حوالينا
وهذا بيت القصيد
مشروب الجوانح
له تأثيرات جانبية
أحدها هذا التعليق
ودمتم بحب
وسمو وسؤدد وفلاح
ورب العالمين راضي عنكم
تحياتي
ملاحظة
لقد وحشتينني وبيتو ايضا
يسأل وينها
:(

AseeL يقول...

newme:

ما تحتاجين حبوب هلوسة

...وعن بيتو
آنا مع جمعية عدم الرفق بالحيوان