أجمل ما في الرجال مؤنث رجولتهم، وهي ككل مؤنث في الشرق مغيّبة حتى إشعار آخر - ماري القصيفي

الأربعاء، 21 فبراير 2007

حلم ليلة نيابية - الجزء الثاني

.... قامت لميس بترتيب مقالاتها وطبعها ومن ثم أرسلتهم عبر فاكس الكومبيوتر إلى فاكس عبيد المحامي، وبعد يومين اتصلت به، أطرى عبيد على فكرها وأسلوبها كثيرا ووعدها خيراً وتجاذب معها أطراف الحديث في مجالات عامة مختلفة وكانت المكالمة طويلة على غير عادتها في هكذا أمور فهي دائما تحب الطرق المختصرة والردود المحدودة جدا مع الرجال، كان عبيد مهذبا في تعامله، راقيا بأسلوبه مقارنة بغيره ممن هم ينتمون إلى بيئته، يجيد فن التعامل مع الجنس الآخر- بالأحرى بشكل فطري.. على الأقل مع لميس، وبعد أيام قليلة تم نشر باكورة فكرها وذكر لها بأنها أثارت فضول مجموعة من زملائه لتميزها، سعدت لسماع ذلك وشكرته بمكالمة تلفونية أخري آملة نشر المزيد، لميس كان كل هدفها من هذه المكالمات هو النشر وذوقيا وجب عليها التعامل بلباقة معه كزميل مهنة، تقفز إلى مخيلتها ضحكات صديقتها منال قائلة: "أخاف معجب"... بينما كانت ترد عليها بسخط بأنه لا يعدو كونه أخ وبالأحرى مراسل صحفي لها، هو رجل متزوج.. اهو وين وآنا وين ماكو شغل
"ترن في إذنها كلمات منال: "حبيبتي هذول رياييل.. ترى ما عندج إخوان غير إخوانج.. ويه مسكينة ما تعرفين تبتسم لميس لنفسها فماذا عساها تفعل، منال طوال عمرها تتخذ تفكيرا معينا في هذه الأمور، وجهة نظرها ليست بالضرورة أن تكون صحيحة، عبيد لم يكن يتصل بها، فهل لكونه ينتمي إلى بيئة منغلقة أم لأخلاقياته يعني من باب الذرابة.. لا تدري لميس، كان دوما ينتظر اتصالاتها على أحر من الجمر، انتبهت لميس لذلك عندما غابت أكثر من شهرين وعاتبها بشدة على غيابها ولعدم اتصالها إلا لزوم النشر وطالت المكالمة أكثر من غيرها في السابق، كان عبيد هذه المرة يحاول لف دفة الحديث نحو اتجاهات بعيدة عن الحديث الرسمي، نحو حياتها المشمسة وما يدور حولها من نجوم وكواكب وسديم غامض بالنسبة له يغطي شمسها ويحلو له نفضه لأسباب غير مفهومة، بعد هذه المكالمة استنكرت لميس أسلوب عبيد، خاصة بعد تملّصه من محاولات لميس لتعريفها بالفريق الصحفي المختص وتمسكه بوظيفة المراسل أو إن صح التعبير "المطراش" (كلّوا يهون لسواد العيون)، لم تعجبها حركات عبيد وامتعضت من أسلوبه، صح لسان منال..الرجال كلهم ينتمون إلى فصيلة الإنسان ويندرجون تحت طائفة الذكور، "مسكين ما سوى شي.. همممم.. ويه مالي خلق عوار راس وماني فاتحة على نفسي باب، عني ما نشرت".. تمتمت لميس لنفسها، ومرت الأيام وقطعت لميس اتصالاتها، حاولت أن تنشر أكثر من مرة ولكن لم يحالفها الحظ بالوصول إلى الفريق الصحفي المختص أو إن صح التعبير هي لم تتعب نفسها بالسعي لذلك، انشغلت لميس بوظيفتها الجديدة وبحياتها ومضت الأيام ونست عبيد، حتى زياراتها المتقطعة لجمعية المحامين توقفت بلا أسباب مرت سنوات قليلة لا تتعدي الثلاث سنين، رقم عبيد المحامي لا زال محفوظا في جهازها النقال علها تحتاج له في زمن ما، كانت تقرأ له بشكل متقطع، لم يكن يعجبها أسلوبه وكانت دوما تحس بأن قلمه موجه سياسيا ولم تدقق في سطوره حتى تعرف توجهه.. لا يهمها الموضوع
و ثارت الزوبعة البرتقالية في الكويت، وضُرِبَت الكفوف الخمسة في وجه الحكومة سياسيا، و حلّت الانتخابات ضيفا ثقيلا بعد حل مجلس الأمة عام 2006، كون لميس محامية ونشطة اجتماعيا ومحبة لوطنها ككل كويتي أحب بلده بدأت في متابعة زوبعة الانتخابات بحماس
وفي صبيحة ذاك اليوم، تصفحت الجريدة الساخنة سياسيا مع قهوة الصباح، لمعت عيونها وفتحت فاهها دهشة وضحكت، صورة عبيد ملونة.. تملأ ملامحه الوسيمة الصفحة والغترة منشّية..الوجه مصقول ميتاليك وحليق كعادته مع شارب خفيف، عبيد الآن أحد مرشحي مجلس الأمة في أحد الدوائر الخارجية.. أغيّر منطقة سكنه؟..هو كان يقطن محافظة أخرى.. قد تكون تحركات سياسية، هل هو يتبع تيار معين؟.. من المؤكد ليس تيارا تحرريا.. تتساءل لميس ولا تجد إجابات لتساؤلاتها على الأقل في حينها، لم تتوقع أن يكون "المطراش" مرشحا نيابيا في يوم ما.. ومن باب الذوق في هكذا مناسبة أرسلت لعبيد رسالة عبر الهاتف النقال تبارك ترشيحه، وسارعت بالاتصال بمنال ضاحكة للتندر على هذا الخبر

هناك 15 تعليقًا:

bo9ali7 يقول...

انا شوي دخت
منو خالد؟

كان عبيد هذه المرة يحاول لف دفة الحديث نحو اتجاهات بعيدة عن الحديث الرسمي، نحو حياتها المشمسة وما يدور حولها من نجوم وكواكب وسديم غامض بالنسبة له يغطي شمسها ويحلو له نفضه لأسباب غير مفهومة، بعد هذه المكالمة استنكرت لميس أسلوب خالد،

Madee7a يقول...

وايد وايد حلوة .. بس على الله الناس تفهم .. واسلوبك يهبل

AseeL يقول...

bo9ali7:
آسفين نعتذر لهذا الخلل الفني :-S
ماكو خالد.. أكو عبيـد..عبيـّد اللي تسميه

كل شي ولا انك تدوخ :)
فقدناك مختفي عنا ;)

AseeL يقول...

3aneedah:
مشكورة هذا من ذوقج :)
تقصدين يفهمون الناس شنو بالضبط؟

2 u ALL يقول...

لميس ..!! عندها مشكله كبيره..!!؟
تحب "أنسان" وهذه مشكله
وهو " كويتي" وهذه مشكله أكبر
وهو من "البدو" وهذه مشكله أكبر وأكبر
وهو "مرشح" وهذه مشكله أكبر وأكبر وأكبر..!!؟

وأنتي عندك مشكله كبيره..!!؟
لانك لم تكملي القصه .. وعلقتينا ..!!؟
وعندك مشكله أكبر .. لأنك لم تزوريني حتى الأن ..!!؟
وأن لم ........أكبر وأكبر وأكبر!!؟

AseeL يقول...

2 u all:
LOoOoOoOL
دمك شربات يا اخي العزيز والدائم
اولا لميس ما تحبه..واضح من سرد القصة هو مجرد زميل وعابر في حياتها لتخليص شغل..صار مرشح وكان الموضوع مثير بالنسبة لها..يس
تابع القصة وشوف

حياك الله وحياني الله في مدونتك

شتاء2007 يقول...

عزيزتى لاتقولبن لنا فى الجزء الثالث ان لميس تحب هذا المحامى نائب المستقبل وتبى تتزوجه واهلها مو راضين ترى هذا شى متوقع!!! مع احترامى واعتزازى الكبير لاخوانى البدو بس خلونا نكون واقعين من الصعب جدا على بنت الحضر التكيف مع ولد البدو ولازم البنت تقدم تضحيات اذا كانت فعلا جاده وتحب الولد ولاتتوقع ان الولد راح يتغير ولاتتوقع ان عيالها بيتربون مثل ماربوها اهلها

AseeL يقول...

شتاء 2007:
الحب لا مكان له في القصة الى هذا الجزء مستعيلة يا شتاء وزهبتي الدوا قبل الفلعة

تابعي القصة فهي ليست كما توقعت :)

شتاء2007 يقول...

ها..ها...ضحكتينى وفى نفس الوقت طمنتينى لان اسلوب القصه وايد حلو ومشوق وخفت تقلب فلم هندى...شغل لقافه وعيله منى! نحن بانتظار الجزء الثالث باحر من الشوق وخصوصا ان ماعندى شغل فى هالاجازه الطويله نحن اسره مانحب نروح الشاليه ولا البر ولاالتمشى فى المولات وقت الزحمه.لاتطولين عليناوالله يعطيج العافيه

AseeL يقول...

شتاء 2007:
في همساتي لا يوجد افلام هندية :)
اللقافة ساعات تصير مو زينة...الصبر زين
بيات شتوي ووطني نفسي :)

Farroos يقول...

وايد عجبني اسم لميس
بس انا جاي علشان اقول شي..
كل شي ولا بوحمدان عين السيح شيخ الشباب رحمة الله عليه..
فتح الباب اول شي تغلطين عليه والله مايستاهل
:)

http://bohamdan.blogspot.com

AseeL يقول...

farroos:
خلاص عين السيح ما نبيه يفتح محل حوّاج هوّنا خليه في المدونة اهو و شيشته :)
حياك الله يا فرّووس

AseeL يقول...

red lady:
كملي كملي :)
الله وباج رحلة سعيدة

Unknown يقول...

لميس براغماتية
يعنى مصلحجيى يعنى حتى اتصالها بهالشخص بالرغم من رفضها لجنس الرجال اللى ما تشوفهم الا ((ذكور)) هو امر متحيز جدا
والانسانة اللى تكون بهالصورة بنظرى حاملة لعقد الدنيا كلها

وتحتاج فعلا مراجعه نفسية
لان صج تنرفزنى بمعنى اخر ما احب بنت تحس انها محور وخصوصا اذا كانت ولا شى
:)

AseeL يقول...

mishari:
ياعزيزي هكذا الدنيا تسير ولولا حاجة الناس لبعضهم ومصالحهم لعاش الناس في عزلة مقنعة..هذه طبيعة الانسان
هي ليست ضد العلاقات الرسمية مع الرجل ولكنها ضد العلاقات الشخصية التي قد تجر المشاكل الاجتماعية والشخصية.. باب ايك منه الريح سده واستريح من قبل لا تشوف الريح
يمكن تكون حريصة اكثر من اللازم ويكمن تكون متشائمة نوعا ما بس شارية راسها ومرتاحة منكم :)

تزعل لما يكون في وحدة واثقة من نفسها لان شخصها يستحق هالثقة؟..مشكلة لما بعض الرياييل يغارون ويتنرفزون من وهج امرأة ;)